السلفين بمشلة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
السلفين بمشلة

منتدي يساعد علي نشر الدعوة الاسلامية وليس له علاقة بأي حزب بل هو منتدي ديني والله لي التوفيق


    اصطحاب الأولاد إلى المسجد

    avatar
    احمد حمدي
    Admin


    المساهمات : 123
    تاريخ التسجيل : 13/08/2011
    العمر : 31

    متميز اصطحاب الأولاد إلى المسجد

    مُساهمة  احمد حمدي الخميس أغسطس 18, 2011 12:33 am

    السؤال : نسمع دائماً عند صلاة المغرب والعشاء صريخاً وضجيجاً من الأطفال في بيت الله الحرام ، فهل هذا يجوز في هذا المكان ، أو في أي مسجد من المساجد؟

    الجواب :



    الحمد لله



    "لا حرج في ذلك ، لأن من طبيعة الطفل أنه يحدث منه هذا الشيء ، وكان الأطفال في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يسمعهم النبي صلى الله عليه وسلم ويسمع صراخهم ، ولم يمنع أمهاتهم من الحضور ، بل ذلك جائز ، ومن طبيعة الطفل أنه يحصل منه بعض الصراخ ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على أنه يسمع ذلك ، ولم يمنع ، بل كان صلى الله عليه وسلم يقوم في الصلاة وينشط لها فيسمع بكاء الصبي فيخفف لئلا تفتتن أمه ، فهذا يدل على أنه أقرهن على ذلك وراعاهن في الصلاة أيضاً ، عليه الصلاة والسلام .



    ولأن منع الأطفال معناه منع الأمهات من الحضور ، وقد يكون حضورهن فيه فائدة للتأسي بالإمام في الصلاة ، والطمأنينة فبها ، ومعرفتها كما ينبغي ، أو لتسمع فائدة من الإمام من العلم .



    فالحاصل أن حضورها إلى المسجد مع التستر والتحجب وعدم الطيب فيه فوائد ، فإن كانت لا تأتي إلا بتبرج وإظهار محاسنها أو بالطيب فلا يجوز لها ذلك ، فصلاتها في بيتها أولى ، وبكل حال فصلاتها في بيتها أولى وأفضل إلا إذا كان خروجها تستفيد منه فائدة واضحة ، كنشاط في قيام رمضان ، وكسماع العلم والفائدة ، أو التأسي بالإمام في صلاته والطمأنينة فيها إذا كانت تجهل كيفية الصلاة كما ينبغي ، فتستفيد صفة الصلاة والطمأنينة فيها ، وتستفيد سماع المواعظ والذكر ، وهذا قد يجعل خروجها أولى لأجل المصلحة ، وإلا فالأصل أن الصلاة في بيتها خير .



    أما خروجها متبرجة بالملابس الحسنة الفاتنة ، أو إبراز بعض محاسنها ، وإظهار الطيب الذي قد يسبب الفتن لمن تمر عليهم فكل هذا لا يجوز ، ويجب عليها أن تبقى في بيتها ولا تخرج بهذه الأحوال التي تفتن الناس وتضر الناس .



    أما الطفل فلا بأس بوجوده معها ولكن تتحفظ منه وتجعله في محل محفوظ حتى لا يقذر المسجد ويؤذي المصلين ، وإذا دعت الحاجة إلى حمله عند الحاجة ليسكت فلا بأس ، فقد حمل النبي صلى الله عليه وسلم أمامة بنت زينب ، حملها وهو يصلي بالناس ، عليه الصلاة والسلام .



    فالحاصل : أن وجود الأطفال في المسجد وحملهن حتى في الصلاة لا حرج فيه عند الحاجة ، لكن ينبغي أن يراعى في ذلك سلامة الطفل من النجاسات حتى لا ينجس أمه" انتهى .

    سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

    "فتاوى نور على الدرب" (2/714 ، 715) .


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:19 am